Site icon المفوضية المصرية للحقوق والحريات

وصول طالب الإيجور “بلال عبد الكريم” إلى كندا.. والمفوضية المصرية تطالب بإعادة توطين أفراد أقلية الإيجور في مصر ووقف التضييق عليهم

.
وصل المواطن الصيني من أقلية الإيجور، بلال عبد الكريم، إلى كندا ضمن إجراءات إعادة التوطين، بعد سنوات 8 سنوات قضاها مع أسرته في مصر، بعدما قرر استكمال دراسته في القاهرة منذ عام 2015، انتهت بواقعة القبض عليه وحبسه بقرار من النيابة العامة، قبل إخلاء سبيله وقرار مفوضية شئون اللاجئين إعادة توطينه، فيما ستلحق به أسرته، زوجته وأطفاله، يوم 23 أغسطس الجاري.
وخلال السنوات الماضية، وبعد العديد من صور التضييق الأمني والاعتقال، انخفض عدد أبناء أقلية الإيجور في مصر منذ 2017، فيما لم يتبق سوى 43 شخصا. فيما تطالب المفوضية المصرية للحقوق والحريات وبرنامج حقوق اللاجئين والمهاجرين بإعادة توطينهم خوفا من تعرضهم لمزيد من الانتهاكات.
وفي 21 مارس الماضي، ألقت قوات الأمن القبض على بلال عبد الكريم من أمام منزله، وصادرت جواز سفره، فيما قدمت زوجته آنذاك بطاقة تسجيل طالب لجوء من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومع ذلك، لم تقدم الشرطة- حينها- أي معلومات بشأن اعتقاله أو مكان وجوده.
وبعد نحو 7 أيام من القبض عليه واحتجازه في مكان غير معلوم، ظهر في نيابة مدينة نصر، التي حققت معه على ذمة القضية رقم 1193 لسنة 2023 جنح مدينة نصر ثان، بعد اتهامه بـ”الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي خارج نطاق السوق المصرفية وبأسعار السوق السوداء”.
وفيما قررت النيابة في 28 مارس الماضي، إخلاء سبيله عبد الكريم بكفالة قدرها 100 ألف جنيه، لكنه لم يتمكن من دفعها، وظل قيد الحبس، حتى يوم 26 يونيو 2023 قامت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر بإخلال سبيله بكفالة 30 ألف جنيه، وهو القرار الذي استأنفته النيابة إلا أن المحكمة رفضت الاستئناف يوم 27 وأيدت إخلاء السبيل.
وعقب دفع الكفالة قررت مفوضية اللاجئين إعادة توطينه في كندا، والتي بالفعل وصل إليها صباح اليوم 10 أغسطس، بعد 7 أيام اختفاء وأكثر من 170 يوما من الحبس الاحتياطي.
وتؤكد المفوضية المصرية للحقوق والحريات على ضرورة توقف السلطات المصرية عن ممارسة أي انتهاكات أو تضييق على أقلية الإيجور في مصر واحترام القوانين والاتفاقيات الدولية الموقعة عليها والتي تمنع أي احتجاز غير قانوني أو إعادة أي طالب لجوء إلى بلده الأم، والالتزام بتوفير الأمان لهم.
للاطلاع على النسخة الانجليزية أضغط هنا
Exit mobile version