نطالب بسرعة تقديم الغوث للمصريين العالقين مع تقديم التعويض الملائم والمساعدة في نقل جثامين المتوفين إلى مصر
خالص التعازي لعائلات وأهالي أولئك الذين فقدوا حياتهم في فيضانات درنة
#بيان
تتقدم المفوضية المصرية للحقوق والحريات بعميق الحزن بالتعزية والمواساة للشعبين الليبي والمصري وكذلك إلى عائلات المتوفين في مدينة درنة الليبية والمناطق الأخرى المتضررة جراء الفيضانات التي اجتاحت مدن شرق ليبيا بسبب الإعصار المتوسطي “دانيال” الذي ضرب الأراضي الليبية فجر الأحد 11 سبتمبر 2023، وخلف أكثر من 6000 قتيل حتى الآن بالإضافة إلى أكثر من 10000 مفقود وفقا للنداء العاجل الذي أطلقه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
ومع الأسف فقد وردت أنباء تفيد بوقوع خسائر في أرواح المصريين المقيمين بالمنطقة المنكوبة وبلغ عدد المتوفين حتى الآن وفق مسئولين في مدينة طبرق 145 مصريا، تم نقلهم إلى مشرحة طبرق تمهيدا لتسليمهم إلى ذويهم.
كما تعرب المفوضية المصرية للحقوق والحريات عن قلقها العميق بشأن سلامة وأوضاع مئات المقيمين والعاملين المصريين في ليبيا، والذين ما زالوا عالقين في ظروف مزرية وفى مناطق معزولة ووضع إنساني شديد الخطورة، حيث أقر المجلس الرئاسي الليبي في بيان صادر عنه أن حجم الكارثة كبير وأن المناطق المنكوبة أصابها دمار هائل وعدد الضحايا في ارتفاع، كما ناشد المجلس الدول الصديقة لتقديم العون والدعم.
وخرج العديد من هؤلاء العاملين المصريين من مصر إلى دولة ليبيا بحثا عن مصدر رزقهم، ومن بينهم أعداد كبيرة قد تقطعت بهم السبل وهم عالقون وسط الدمار الذي خلفته الفيضانات الشديدة دون مأوى أو طعام بعد فقد ممتلكاتهم وسكنهم وعملهم، وهناك حاجة ملحة لتقديم مساعدات إنسانية ضرورية تنقذ حياتهم لحين إيجاد وسيلة سريعة لنقلهم إلى مصر.
في ظل هذه الظروف، يجب إيلاء الأهمية لإنقاذ الأرواح بشكل عاجل ويجب نقل الذين يحتاجون إلى مساعدة إلى مكان آمن، وعلى وزارة الخارجية والبعثة الدبلوماسية في دولة ليبيا، ووزارة التضامن الاجتماعي، التدخل العاجل لتحقيق هذا الإجلاء للمصريين من المناطق المتضررة، وتعويضهم التعويض الملائم. وتطالب المفوضية السلطات المصرية بتحمل مسئولياتها في الإسراع في نقل جثامين أولئك الذين توفوا من المصريين وتسليمهم إلى ذويهم دون إبطاء.
كما تقدر المفوضية المصرية الجهود التي يبذلها الهلال الأحمر المصري في مجال تقديم المساعدات الإنسانية لمئات الأشخاص بالتنسيق مع الجانب الليبي.
وتحذر المفوضية المصرية للحقوق والحريات من العواقب الجسيمة للتغيرات المناخية، والتي ازدادت وتيرتها في السنوات الأخيرة من خلال العديد من ظواهر الطقس شديد السوء المسبب للكوارث الطبيعية التي راح ضحيتها الآلاف من البشر، وتدعو المفوضية المصرية للحقوق والحريات الجميع للتكاتف من أجل مجابهة هذه التغيرات بالحد من استخدام ملوثات البيئة، وتقليل استخدام الطاقة، والتحول الي الطاقة النظيفة لتقليل الانبعاثات الكربونية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.