منع المدون محمود عبد الظاهر من السفر
2 سبتمبر 2015
تستنكر المفوضية المصرية للحقوق والحريات استمرار مسلسل منع النشطاء السياسيين والحقوقيين والصحفيين المحسوبين على المعارضة من السفر للخارج. حيث قامت قوات الأمن بمطار القاهرة بمنع المدون المصري محمود عبد الظاهر من السفر إلى الأردن صباح الاثنين 31 أغسطس 2015 و التحقيق معه من قبل الأمن الوطني عن أسباب السفر و مصادره جواز سفره بدون إبداء أسباب المنع ثم اطلاق سراحه.
كان محمود عبد الظاهر ومعه تسعة أشخاص آخرون من مصر في طريقه لحضور مؤتمر تنظمه منظمة Equitas التي تعمل في مجال التوعية على حقوق الإنسان عن سبل تدعيم مشاركة الشباب في الحياة العامة. ويجمع المؤتمر شباب يعملون بالمجتمع المدني من مختلف الدول العربية لمدة 3 أيام في المملكة الأردنية الهاشمية. وقد تم منع العشرة شباب جميعا من السفر من مصر.
أبلغ محمود عبد الظاهر المفوضية المصرية للحقوق والحريات أنه عند وقوفه عند شباك الجوازات تم توقيفه بحجة أنه لا يمتلك فيزا عمل أو تصريح إقامة، فأخبرهم بذهابه للمؤتمر ثم تركوه يذهب وأخذ ختم الخروج من الجوازات.
وبعد فترة قليلة، حسب روايته، أتى شخص واصطحبه لمكتب الأمن الوطني بالمطار حيث تم التحقيق معه وسؤاله عنه وعن عنوانه ودراسته وسبب سفره، وأخبره أنه سيرحل في خلال دقائق. ولكنه ظل طويلا بمكتب الأمن الوطني حتى إقلاع طائرته – والتي كان ميعادها الساعة التاسعة والربع صباحا. ثم تم اخباره بأنه لن يسافر هو ومن معه، و تم التحفظ على جواز سفره، واخباره بأنه سوف يتم الاتصال به حتى يأتي لاستلامه، دون ابداء أسباب علما بأنه ليس عليه أحكام و أسمه ليس مدرجا في قوائم الممنوعين من السفر.
هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، حيث تكرر في الفترة الأخيرة منع العديد من النشطاء والشخصيات المهتمة بالعمل العام من السفر ومصادرة جوازات سفرهم دون ابداء أسباب واضحة. كما تطالب السلطات بالتخلي عن تلك الأساليب القمعية والتي لا تؤدي سوى لمزيد من التراجع لملف الحريات في مصر وتقييد حرية التنقل والعمل العام.