Site icon المفوضية المصرية للحقوق والحريات

منبر حرية الصحافة والإعلام.. حصاد شهر يونيو2022

تطلق المفوضية المصرية للحقوق والحريات، نشرتها الخاصة بانتهاكات الصحافة والإعلام والعاملين بالحقل الصحفي والإعلامي، والتضييق على وسائل الإعلام، وفي هذه النشرة، ترصد المفوضية أبرز الانتهاكات التي شهدها الوسط الصحفي والإعلامي على مدار شهر يونيو 2022 والتضييق الذي واجهه العاملون بالمجال.

وتثبت الانتهاكات المتواصلة لحرية الصحافة وحقوق الصحفيين في مصر، اتساع الهيمنة الأمنية على القطاع الإعلامي برمته واستهداف الصحفيين، مما يمثل تحدياً واضحاً للدستور المصري الذي كفل حرية تدفق المعلومات في المادة 68، وكفل حرية الصحافة في المادة 70، ومنع الحبس في قضايا النشر والعلانية في المادة 71″.

علاوة على ترسانة القوانين السالبة للحريات والمقيدة لاستقلال وسائل الإعلام، التي وضعت مصر في ذيل الدول التي تحترم حرية الصحافة في معظم التقارير الدولية المعنية.

ومن أشكال الانتهاكات التي يمارسها القضاء المصري ظاهرة إعادة تدوير الصحفيين على ذمة قضايا جديدة، بتوجيه اتهامات جديدة ضدهم أثناء حبسهم بالتحايل على القانون الذي يحدد مدة عامين فقط للحبس الاحتياطي كحد أقصى.

 

وفيما يلي أبرز انتهاكات الحريات الصحفية والإعلامية التي رصدتها المفوضية المصرية خلال شهر يونيو 2022:

قرارات بتجديد الحبس:

تواجه اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، والتحريض على ارتكاب جريمة، ونشر أخبار كاذبة، على خلفية مشاركتها مقاطع فيديو عبر صفحتها الشخصية على موقع “فيسبوك.”

كانت قوات الأمن قد ألقت القبض عليها، في أبريل الماضي، بالتزامن مع واقعة القبض على الصحفية بمجلة الإذاعة والتليفزيون صفاء الكوربيجي التي يجرى التحقيق معها حاليا في نفس القضية.

 

يذكر أن شرين شوقي صحفية بقناة الرافدين، سبق ونشرت فيديو تستغيث من ضابط شرطة تحرش بها وقام بتهديدها وقد اعتقلت بعد أن تقدمت بعمل بلاغ ضده.

 

حققت نيابة أمن الدولة معها، يوم 29 مايو 2022، بعد القبض عليها بيومين برفقة أطفالها الثلاثة، ووجهت لها اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، الترويج لجريمة إرهابية.

 

وألقت قوات الأمن القبض عليه، في 14 أبريل 2020، عقب وقوع حادث منطقة الأميرية الذي شهد تبادلا لإطلاق النار بين قوات الأمن وعناصر إرهابية، خاصة وأنه يسكن نفس المنطقة التي شهدت الحادث.

 

ألقي القبض عليه، في 16 مايو ٢٠٢٢، بسبب منشور كتبه وكان ينتقد فيه إفطار الحوار الوطني ورموز المعارضة، وانتقد عدم العفو عن كل من كانوا في قضية حسام مؤنس أسوة به.

ولم يعرض على نيابة أمن الدولة العليا إلا الأحد 29 مايو 2022، وتم التحقيق معه ووجهت إليه النيابة تهم: ” الانضمام إلى جماعة ارهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل”.

كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على الزعيم، في 5 يناير 2021، بعد توقيفه أثناء أداء التدابير الاحترازية المفروضة عليه في قضيته الأولى، وتم اقتياده لجهة غير معلومة لمدة 12 يوما قبل الظهور في النيابة وحبسه على ذمة القضية الحالية.

 

وألقي القبض عليه، في يونيو 2019، عقب عودته من الدوحة لقضاء إجازته المعتادة وتم حبسه – حينها- على ذمة القضية رقم 1365 لعام 2018 حصر أمن دولة وحصل على إخلاء سبيل لكن تم تدويره.

 

ألقت قوات الأمن القبض عليه من مطار برج العرب، يوم 23 فبراير 2020، وصادرت جميع متعلقاته الشخصية، وأمواله والهدايا التي كان يحملها والوثائق الشخصية. سبق أن تعرض للإيقاف هو وأسرته بنفس المطار وسحب جواز السفر.

عقب الفبض عليه، ظهر في نيابة أمن الدولة العليا، في 6 مايو 2020، بتهمة الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون، ونشر أخبار كاذبة، وتم حبسه بسجن استقبال طرة.

 

ألقي القبض عليه من منزل أسرته بالمنوفية، في 28 مايو 2020، وظل رهن الاختفاء لمدة شهر حتى ظهر بنيابة أمن الدولة، وتم التحقيق معه في القضية المشار إليها بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة واساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي .

 

كان قد ألقى القبض عليه، في 28 يناير 2022، من منزله حوالي الساعة الثالثة صباحاً، وتم اقتياده إلى قسم ثان أسيوط حيث ظل محتجزاً ولم يتم التحقيق معه أو سؤاله عن أي شيء أو حتى إخباره عن سبب القبض عليه أثناء فترة الاحتجاز، حتى تم عرضه على نيابة أمن الدولة.

بعد يومين من القبض عليه، تم ضمه في القضية المذكورة بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية وتمويلها، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام حساب على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بغرض تشويه صورة الدولة في الخارج، وذلك على خلفية نشره فيديو يستغيث فيها تلفيق قضية له وأداء ضباط الشرطة في مركز ديروط أسيوط.

 

وكانت قوات الأمن ألقت القبض على الصحفي بوكالة الأناضول، يوم 25 نوفمبر 2018، وبعد اعتقاله؛ ظل قيد الاختفاء القسري والتعذيب لمدة 67 يوماً، حيث عرض بعدها على النيابة، وتم حبسه في سجن طرة شديد الحراسة 2، أو ما يُعرف بـ”سجن العقرب2″. وهو مريض سكر من الدرجة الأولى، ويحتاج لمتابعة طبية مستمرة.

 

ألقي القبض على الصحفي بجريدة الوطن القطرية، في 31 مايو 2018، وتعرض للاختفاء لمدة 45 يومًا قبل ظهوره داخل نيابة أمن الدولة والتحقيق معه في القضية رقم 441 لسنة 2018. ظل رهن الحبس الاحتياطي حتى إخلاء سبيله بتاريخ 15 يوليو 2020 لتجاوزه مدة الحبس الاحتياطي، وتم ترحيل إلى قسم الشرطة تمهيدا لإخلاء سبيله لكن تم إخفائه لمدة 4 أشهر، حتى ظهر داخل نيابة العجوزة، في 18 نوفمبر 2020، والتحقيق معه في قضية جديدة تحمل رقم 2727 لسنة 2020 جنح العجوزة.

ظل رهن الحبس الاحتياطي في القضية الثانية حتى إخلاء سبيله بضمان مالي 5 آلاف جنيه في مطلع ديسمبر 2020، وترحيله إلى قسم الشرطة ليختفي مرة أخرى لمدة شهر ونصف قبل ان يظهر داخل نيابة أمن الدولة العليا، في تاريخ 16 يناير 2021، والتحقيق معه في القضية الثالثة المذكورة بتهمة الانضمام الى جماعة إرهابية.

 

ألقي القبض عليه من منزله، بتاريخ 13 أكتوبر 2019، وتم عرضه على نيابة أمن الدولة والتحقيق معه في القضية المذكورة بتهم مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها، نشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة واساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.

 

ألقت قوات الأمن القبض على رئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق، من منزله بالإسكندرية فجر 17 يوليو 2021. جاء اعتقاله بعد تعرضه لحملة من الإعلاميين المقربين للحكومة، إثر نشره مقال منسوب له على عدد من المواقع والصفحات قيل أنه تم نشره على صفحته الشخصية على فيسبوك وطالب فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتنحي عن الحكم وتقديم نفسه للمحاكمة، بسبب ما سماه المقال “الهزيمة الثقيلة أمام إثيوبيا، وإضاعة حق مصر التاريخي في مياه النيل”.

 

 

 

 

 

 

 

 

بلاغات وقضايا متداولة

تم تحرير محضر بالواقعة، حمل رقم 3607 قسم قصر النيل، تبين أن المتهم تسلل عن طريق نافذة بالطابق الأرضي، وظل يتنقل بين الطوابق حتى وصل إلى الطابق السابع وسرق حقيبة بداخلها المبلغ، قبل أن يهرب عن طرق السقالات

ونجحت أجهزة الأمن، السبت 11يونيو 2022، في ضبط عضو حديث بنقابة الصحفيين متهم بواقعة سرقة مبلغ مالي من مقر النقابة في وسط القاهرة، بعد 24 ساعة من إصدار «الصحفيين» بيانًا تكشف فيه ملابسات الواقعة.

 

 

من جهته كتب خالد علي، محامي الدفاع عن عبد الفتاح، على صفحته الرسمية على ” فيسبوك” ، أن موكله “مضرب عن الطعام منذ أول يوم من شهر رمضان الماضي، وبالتالى اليوم هو الـ 69 لإضرابه”،  مشيرا إلى أنه تم منعه من زيارة عبد الفتاح على الرغم من وجود تصريح من النيابة العامة، ووصف ذلك بأن “ليس له أي مبرر إلا الحيلولة بين علاء ودفاعه ومنعنا دون سند من القانون من الوقوف على حالته وأوضاعه داخل السجن”.

وطالب “بالتحقيق مع علاء وسماع أقواله فى حضور دفاعه وتمكينه وتمكيننا من مشاهدة الفيديوهات والرد عليها، وإحالة علاء للجنة طبية مستقلة للكشف عليه وإثبات مدى اضرابه عن الطعام من عدمه”.

وكان المجلس القومي لحقوق الإنسان قد نشر، في 6 يونيو 2022، تفاصيل زيارة وفد من أعضاء المجلس برئاسة السفيرة مشيرة خطاب، لمركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون “سجن وادي النطرون الجديد”، للإطلاع على الأحوال المعيشية للنزلاء ‏ومتابعة تطبيق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، فيما يتعلق بتحسين أوضاع الاحتجاز، بحسب ‏بيان صادر عن المجلس.‏

وقال الوفد :“اطلع ‏على التقارير الطبية لعدد من النزلاء من بينهم المدون والناشط علاء عبدالفتاح، وتبين استقرار حالته ‏الصحية، ومتابعته من جانب الأطباء بصفة دورية، وتلقيه كافة ‏المقررات الغذائية المنصرفة له من إدارة محبسه، بالإضافة لتلقيه الأطعمة والمشروبات الواردة له من ‏أسرته بصفة شبه أسبوعية، فضلا عن تعامله مع مقصف مركز التأهيل، ولا يوجد أي بلاغات لإدارة ‏محبسه بإضرابه عن الطعام أو أي من النزلاء المودعين بمركز التأهيل”.‏‎

وفي  11يونيو 2022، دعت منى سيف شقيقة علاء عبد الفتاح، إلى المشاركة في إضراب رمزي لمدة 24 ساعة للتضامن مع شقيقها، والتذكير بمطالبه، مؤكده على مطالب شقيقها ، المتمثلة في انتداب قاضي تحقيقات للتحقيق في كافة الشكاوى والبلاغات المتعلقة بكافة الانتهاكات التي تعرض لها منذ القبض عليه ،في سبتمبر 2019 ، وحتى الآن.

وجاء المطلب الثاني كمواطن بريطاني، والمتمثل في زيارة من القنصلية البريطانية له في محبسه للتداول في المسارات القانونية المتاحة أمامه وتمكينه من التنسيق مع محامين الأسرة بإنجلترا لاتخاذ الإجراءات القانونية الممكنة أمام القضاء البريطاني.

وأعلن خالد علي، المحامي الحقوقي، أن فريق مكتبة تقدم صباح السبت 11يونيو 2022، ببلاغ للنائب العام حمل رقم ٢٦٢٨٩ لسنة ٢٠٢٢ عرائض النائب العام، بشأن امتناع الداخلية عن تنفيذ تصريح النيابة له بزيارة علاء عبد الفتاح، بسجن وادي النطرون (مركز الإصلاح والتأهيل) تأهيل ٢، وامتناعهم عن استكمال إجراءات تحرير محضر إثبات حالة بشأن واقعة عدم تنفيذ تصريح النيابة بزيارته.

 

 

وفقا لبيان صحفي نشره المحامي طارق العوضي، مدير المركز، قالت الدعوى إن قصة مسلسل “بيت الشدة” تم الاستيلاء عليها من رواية (اللي ميتسماش) والتي قام بكتابتها وتأليفها الكاتب محمد الزيات.

وأضافت الدعوى أن الزيات “كان يستعين بالكاتب محمد ناجي لكتابة سيناريو وحوار القصة الأصلية إلا أنه فوجئ بسرقة مؤلفه والاعتداء على حقوقه في ملكية المصنف الفني المملوك له ودون موافقته أو إذن منه (حسبما قرر موكلنا) وقام ببيعه إلى الشركة.

 

وكان تامر أمين قال في برنامجه: “الصعايدة بيخلفوا الأولاد والبنات عشان يخدموا ويصرفوا على أهلهم مش عشان يتعلموا ويتوظفوا”.

 

كانت المحكمة الاقتصادية، قد قضت ببراءة الصحفية رشا عزب من اتهامات سب وقذف وتعمد إزعاج المخرج إسلام العزازي، والتي قضت أيضا برفض الدعوى المدنية المقامة منه. وكان المخرج إسلام العزازي قد اتهم الصحفية، بسبه وقذفه عبر نشرها وتضامنها مع سيدات ادعين تحرش المخرج بهن.

 

 

وتضمن القرار حظر النشر في جميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والصحف والمجلات القومية والحزبية اليومية والأسبوعية المحلية والدولية وغيرها من النشرات، وكذلك المواقع الإلكترونية، عدا جلسة النطق بالحكم.

 

قضايا صدرت فيها الأحكام

 

كانت المحكمة الاقتصادية قضت في 28 ديسمبر 2021، بإلزام عبد الناصر زيدان بأداء مبلغ نصف مليون جنية للإعلامي خالد الغندور وتقدم دفاع الغندور بالاستئناف على ذلك الحكم ليصدر الحكم النهائي.

 

 

 

وكان الإعلامي تامر أمين، تقدم بدعوى قضائية علي خلفية ما نشر الإعلامي عبد الناصر زيدان، خلال مقاطع فيديو يحمل سبًّا وقذفًا وتشهيرًا وانتهاكًا لحرمة الحياة الخاصة به، مؤكدا أن نشر هذه الفيديوهات أصابته بأضرار أدبية ومادية جسيمة؛ ما دفعه لإقامة الدعوى أمام المحكمة الاقتصادية والمطالبة بتعويض 10 ملايين جنيه.

 

 

يذكر أنه صدر حكم، في يوم 29 مايو2022، بسجن مذيع قناة الجزيرة أحمد طه 15 عاماً، عقاباً له على إجراء حديث تلفزيوني مع المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح، الذي نال عقوبة مماثلة بسبب هذا الحوار.

 

 

وقالت المنظمة، في بيان نشرته بموقعها الإلكتروني باللغة الإنجليزية، إن علاء لا يزال مضربا عن الطعام وأن ما فعله عبد الفتاح ينبع من معطيات ممارسته لحقه في المطالبة بأبسط حقوقه كسجين.

وذكرت أنه “لا بد من الإفراج عنه، ما لم توجه إليه تهم جنائية معترف بها، وأن محاكمته لم تتم وفقا للإجراءات والمعايير الدولية للمحاكمة العادلة”.

 

مصير المواقع المحجوبة

في 27 يونيو 2022، وجه محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، تساؤلا إلى كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام حول المنصات الإعلامية والمواقع الإخبارية المحجوبة.

جاء ذلك على ضوء اجتماع الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة مؤخرا مع عدد من الكتاب ورؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية والإعلاميين والصحفيين ومسئولي القنوات الفضائية، في جلسة حوارية حول “مكافحة مواقع العنف وإثارة الفتتن”.

 

التوصيات:

Exit mobile version