بيانات صحفية

“لا تسقط بالتقادم” تطالب بمعرفة مصير السجين علاء جمال بعد محاولته الانتحار والتحقيق في الانتهاكات داخل مركز بدر 3 ووقف التضييق على النزلاء والتجاوزات ضد الأهالي خلال الزيارات

تطالب حملة لا تسقط بالتقادم بمعرفة مصير السجين علاء جمال بعد محاولته الانتحار وغياب أي معلومة عنه وعدم معرفة أسرته حقيقة وضعه الصحي. كما تطالب بالتحقيق العاجل والشفاف في الانتهاكات المستمرة والممنهجة داخل مركز إصلاح وتأهيل بدر (3)، من منع الزيارات لفترات طويلة، والتعنت مع الأهالي أثناء تفتيش متعلقات الزيارة، والتوسع في استخدام الحبس الانفرادي كوسيلة للتنكيل بالسجناء وعقابهم بصورة مضاعفة. ومحاسبة المسؤول عن هذه التجاوزات بما يضمن وقفها وعدم تكرارها.
وفي 15 ابريل الجاري، أقدم السجين “علاء جمال” – 29 عاما ويقضي عقوبة بالسجن 15 عاما – على محاولة الانتحار، وذلك على خلفية منعه من الزيارات العائلية لفترة طويلة. وعلى الرغم من السماح له مؤخرًا باستقبال زيارة، فقد تعنتت إدارة السجن في إدخال المتعلقات التي أحضرها له ذويه. وحين هدّد بالانتحار، عوقب بإيداعه في زنزانة التأديب، وهو ما دفعه في النهاية إلى تنفيذ تهديده ومحاولة إنهاء حياته. فيما لا تعرف أسرته أي معلومات موثقة حول حالته ووضعه بعد محاولة الانتحار.
ويعاني السجناء داخل مركز إصلاح وتأهيل بدر 3 منذ بدء نقلهم في يونيو 2022 من العديد من الانتهاكات شبه المستمرة بداية من كاميرات المراقبة المثبتة في كل زاوية من زوايا السجن، بما في ذلك داخل الزنازين، وبالتبعية تفرض إدارة السجن مراقبة دائمة تقلّص التفاعل البشري إلى حدّ شبه كامل. يُضاف إلى ذلك تحكُّم الإدارة في الإضاءة، حيث تُبقيها قيد التشغيل على مدار الساعة دون انقطاع.
كما يعاني بعض السجناء بوجه خاص داخل بدر (3) من عزلة شبه تامة، بسبب المنع من الزيارات لسنوات طويلة قد تصل للعشر سنوات، بالإضافة إلى استخدام تقنية المحاكمات عن بعد “الفيديو كونفرانس” والتي عمقت من عزلة السجناء عن العالم الخارجي، خصوصًا أولئك الذين حرموا من الزيارات. إذ كانت جلسات تجديد الحبس تمثّل لهم المتنفّس الوحيد لرؤية العالم خارج السجن، وفرصة التواصل المباشر مع محاميهم، الذين ينقلون بدورهم تطورات أوضاعهم إلى ذويهم لطمأنتهم.
دائمًا ما يجد السجناء هامشًا للمقاومة رغم عنف إدارات السجون. ففي مركز بدر 3، ومنذ بدء نقل السجناء إليه، خاض السجناء أكثر من ثلاث إضرابات عن الطعام احتجاجًا على الانتهاكات المستمرة وظروف الاحتجاز غير الإنسانية. ومع إقدام السجين “جمال عمر” على الانتحار نتيجة الانتهاكات الممنهجة والظروف المعيشية المتدهورة التي يعاني منها السجناء داخل مركز بدر (3)، تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها السجناء إلى الانتحار كخيار أخير في مواجهة سوء المعاملة. ففي فبراير 2023، شهد مركز بدر 3 محاولات انتحار جماعية شارك فيها ما يصل إلى 60 سجينًا.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الحالة ليست الأولى من نوعها داخل مركز بدر 3 خلال شهر أبريل؛ إذ توفي السجين “محمد حسن هلال” في 8أبريل، وسط شبهات بتعرضه للتعذيب. ومنذ بدء نقل السجناء إلى مركز بدر 3 في يونيو 2022 وحتى اليوم، تم تسجيل ما يقرب من 12 حالة وفاة داخله.
وتطالب حملة “لا تسقط بالتقادم- خريطة التعذيب” النائب العام بفتح تحقيقات جادة بشأن الانتهاكات المتصاعدة داخل مركز إصلاح وتأهيل بدر 3، ومحاسبة المسؤولين عن هذه التجاوزات بما يضمن وقفها وعدم تكرارها، كما تطالب ب:
-تفعيل المادة 60 من اللائحة الداخلية للسجون رقم 79 لسنة 1961 التي تنص على حق المحبوسين احتياطيًا في أربع زيارات شهريًا، والمحكوم عليهم زيارتين شهريًا وفقا لنص لائحة السجون.
– التوقف عن استخدام الحبس الانفرادي كوسيلة للتنكيل بالسجناء، بما يخالف اللائحة الداخلية للسجون.
– تعديل اللائحة الداخلية للسجون بما يضمن وضع نقاط تفصيلية بخصوص المتعلقات الممنوع دخولها، بما يمنع إدارات السجون من استخدام سلطاتهم التقديرية ومعاقبة السجناء وذويهم بصورة مضاعفة.
-قيام النيابة العامة بزيارات ميدانية دورية على مراكز الإصلاح والتأهيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى