في ختام حملة الصمود والمقاومة داخل الزنزانة
في ختام حملة الصمود والمقاومة داخل الزنزانة
حاولت المفوضية المصرية للحقوق والحريات من خلال الحملة والتقرير (سبل وأدوات الصمود والمقاومة داخل أماكن الاحتجاز في مصر.. الوقت أبطأ مما نظن) تسليط الضوء على سبل وأدوات الصمود والمقاومة التي يستخدمها المحتجزين/ات السياسيين/ات داخل أماكن الاحتجاز في مصر واعتمد التقرير في منهجيته على إجراء مقابلات شخصية مع محتجزين/ات سياسيين/ات سابقين/ات من الرجال والنساء في عدد من أماكن الاحتجاز في مصر وهي مجمع سجون طرة، سجن ليمان طره وسجن طره تحقيق وسجن العقرب بسجن المنصورة العمومي وسجن دمنهور وسجن القناطر للنساء والرجال. بالإضافة إلى مقابلة مع طبيبة نفسية من مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب.
اعتمد التقرير على الفئة المستهدفة من المحتجزين/ات لأسباب سياسية ومناقشة اوضاعهم داخل أماكن الاحتجاز في مصر وذلك لسببين: أولهما نتيجة لاحتجاز هم/ن لأسباب سياسية وليس لجرم أو جناية تم ارتكابها وما يصاحب ذلك من تعمد الأجهزة الأمنية التعنت معهم/ن والتنكيل بهم/ن. وايضًا لصعوبة الوصول إلى المحتجزين/ات الجنائيين/ات نتيجة لخوفهم/ن من انتقام الأجهزة الأمنية منهم/ن.
خلص التقرير إلى مجموعة من التوصيات:
-الإفراج الفوري عن معتقلي الرأي والسجناء والسجينات السياسيين/ات في السجون المصرية
-المطالبة الالتزام بالمادة رقم 38 من قانون تنظيم مراكز الإصلاح والتأهيل المجتمعي رقم 396 لسنة 1956 وفقًا لآخر تعديلاته فيما يتعلق بأحكام الزيارة والمراسلة، والتوقف الفوري عن انتهاج منهج عقابي مع المحتجزين/ات السياسيين/ات من خلال منع الزيارات العائلية ومنع تبادل الخطابات بينهم/ن وبين ذويهم/ن
– المطالبة التوقف الفوري عن استخدام عقوبة الحبس الانفرادي المطول كوسيلة للتنكيل بالمعارضين /ات السياسيين/ات وتقييد صلاحيات مسؤولي السجون في عقوبة الحبس الانفرادي
-النقل الفوري لكل المحبوسين/ات انفراديًا ممن تخطي حجزهم أقصى مدة للحبس الانفرادي، إلى عنابر السجن مع باقي المحتجزين/ات وحظر الحبس الانفرادي المطول أو الحبس الانفرادي إلى أجل غير مسمى، بصفته يرقى إلى جرائم التعذيب وسوء المعاملة والمعاملة القاسية واللا إنسانية
-المطالبة بالسماح للسجناء والسجينات المحولين/ات الى التأديب، بدخول عدة زجاجات من المياه ووجبات صحية ذات قيمة غذائية، وحجزهم في زنازين عادية بها نوافذ تسمح بدخول الهواء النقي أو وجود شفاط هواء قوي صالح للاستخدام في كل زنازين التي يحول السجناء والسجينات للتأديب بها. بالإضافة الى السماح للمحتجز/ات بساعة تريض يوميًا، والسماح لهم باستخدام المراحيض بدلًا من استخدام الجردل المتواجد غرف التأديب والذي يعد أمرًا غير إنساني
-المطالبة بالسماح بدخول الراديو والجرائد والكتب والخطابات وانتظام الزيارات بالإضافة الى إعطاء السجناء والسجينات وقتهم الكامل في الزيارة وفقًا لما تنص عليه لائحة تنظيم السجون
– المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية فيما يتعلق بعدد المحتجزين /ات في الزنزانة، خاصة في سجون النساء، وتوفير طعام صحي ذي قيمة غذائية كافية للحفاظ على صحة المحتجزين والمحتجزين/ات، وتوفير مياه نظيفة ومراعاة إصلاحات البنية التحتية بالشكل الذي يتيح للسجناء والسجينات الحصول على مياه نظيفة باستمرار لما لذلك من أثر مباشر على صحتهم الجسدية، كما هو موضح في القاعدة الثانية والعشرين من قواعد نيلسون مانديلا الخاصة بالطعام والشراب.