الاسم: عبد الباقى سعيد عبده على
الجنسية: يمني
السن: 54 سنة
المهنة: مدرس لغة عربية
الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه 5 أبناء
الوضع القانوني: تجاوز مدة الحبس الاحتياطي، محتجز فى سجن القناطر بدون وجه حق على خلفية ممارسة حقه في حرية التعبير والوجدان و المعتقد.
البداية تغيير الديانة وفقدان زوجته الاولى
فى عام 2008 قرر عبد الباقي سعيد تغيير ديانته من الإسلام للمسيحية فى اليمن، وهو الأمر الذي تطلب معه ممارسة شعائر ديانته سرا في منزله، حيث أن المجتمع اليمني لا يوجد به مسيحيون وإنما مسلمون ويهود فقط، رصد البعض أنشطته الدينية حيث كان يجتمع للصلاة هو وآخرون، ثم استطاع أحدهم تصويرهم ووضع الصور على الانترنت وبدأ المحيطون يعرفون، وعقب إعلانه عن تحوله للمسيحية على وسائل التواصل الاجتماعي في 2013، تم فصله من عمله، ولحقت أضرارا بسيارته، وفي يوليو 2013 تم إضرام النار في منزله مما تسبب فى وفاة زوجته الأولى فى الحريق بعد صراع 3 أيام وإصابة أحد أبنائه.
السفر إلى مصر وطلب اللجوء
وصل سعيد عبد الباقى وأولاده إلى مصر فى أغسطس 2014 عن طريق فيزا سياحية ثم تقدم بطلب لجوء وسجل بمفوضية الأمم المتحدة، وبالفعل تم تسجيله في مكتب مفوضية شؤون اللاجئين في 29 يونيو 2015، واجه عبد الباقي صعوبات فى مصر متعلقة بممارسة الشعائر الدينية المسيحية حيث رفضت الكنيسة مساعدته طالما لم يتغير دينة فى الأوراق الرسمية والهوية الشخصية إلى المسيحية، الأمر الذي اضطره إلى ممارسة شعائر دينه في المنزل، إلى أن تم القبض عليه فى ديسمبر 2021.
معاناة أخرى في مصر
لم يكن يعلم عبد الباقي سعيد أنه سيتعرض لمعاناة أخرى بسبب ممارسة حقه في حرية المعتقد وممارسة شعائر ديانته المسيحية حتي بعد طلب لجوئه لمصر، ففي 15 ديسمبر 2021 ومع دقات الساعة الثانية صباحا اقتحمت قوات بزي مدني وملابس شرطة منزل عبد الباقي، حيث أتت القوات في سيارتين للشرطة وسيارة ميكروباص، اقتحم البيت خمسة رجال بملابس مدنية وكان الآخرون بزى الشرطة الرسمي حوالي ستة أفراد متواجدين خارج المنزل،حيث قاموا بحبس الأبناء (ثلاث بنات وولدين) فى غرفة واغلقوها عليهم.
لم يظهروا أي أمر قانوني لإلقاء القبض على عبد الباقي، كذلك لم يخبروه بسبب القبض عليه ولم يمكنه من الاتصال بمحاميه أو بأى شخص ورفضوا إظهار أى أوراق رسمية أو الإجابة عن أى أسئلة، قاموا بتفتيش المنزل والاستيلاء على اجهزة اللاب توب الخاصة بعبد الباقي وأسرته، كذلك تفتيش جميع الهواتف المحمولة ثم أعادوها واحتفظوا بهاتف عبد الباقى، كذلك استولوا على عدد من المستندات وكارت مفوضية اللاجئين الخاص بعبد الباقي وبطاقته الشخصية.
الاختفاء القسري والإهمال الطبي وانتهاكات أخرى
فى صباح اليوم التالي لاعتقاله، ذهبت أسرة عبد الباقي سعيد إلى أقسام الشرطة المجاورة للمنزل للسؤال عنه، إلا أنه أنكرت جميع الجهات وجوده، مما سبب الرعب داخل نفوس الأسرة التي عانت كثيرا بسبب تغير ديانتها، لمدة 15 يوما لم تعلم أسرة عبد الباقي أي معلومات حول مكان وجوده. وفي 28 ديسمبر 2021، تلقت الأسرة اتصالا من أحد الأشخاص الذي أخبرهم أنه كان محتجزًا مع عبد الباقي في سجن وسط الجيزة، ولم تتمكن أسرته من زيارته أول مرة في سجن الجيزة المركزي إلا مع بداية شهر يناير أي بعد أكثر من 15 يوما على اعتقاله وإخفائه قسريا.على أن تكون الزيارة مرة واحدة شهريا.
علمت الأسرة وقتها أن عبد الباقي كان مختفي قسريا فى سجن شديد الحراسة تحت الأرض فى الكيلو 10 ونص فى الجيزة، وأنه عرض على النيابة أول مرة فى 21 ديسمبر بدون حضور محامي وتم اتهامه فى البداية بأنه مرتد ثم لاحقا اتهموه بالتبشير ثم ازدراء الأديان.
منذ إلقاء القبض على عبد الباقي تعرض للعديد من الانتهاكات إلى جانب تعرضه للاختفاء والعرض على النيابة بدون محامي اشتكي عبد الباقي من سوء حالته النفسية والجسدية، خاصة أنه لم يتمكن من تعاطى أدويته حيث يعانى من أمراض مزمنة ولديه دعامات بالقلب، وكانت لحيته كبيرة وما زال بنفس الملابس التي اعتقل بها، وتم التحقيق معه كثيرا ولا يسمح له برؤية ما يوقع عليه وقال أنهم أحيانا يرشونه بالمياه.
وجهت لعبد الباقى تهم ازدراء الأديان والانضمام لجماعة غير قانونية وحررت ضده الجنحة رقم 2993 لسنة 2021 جنح حصر أمن دولة عليا طوارئ، ويحرم عبد الباقي حتي الان من حقه في الاستئناف على قرار حبسة الذي يجدد بشكل متكرر بالمخالفة للقانون.
محاولة الترحيل وتدخل المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية والاممية
في يونيو 2022 تم اصطحاب عبد الباقي من سجن القناطر إلى السفارة اليمنية بالقاهرة ليتسلم جواز سفره اليمني تمهيدا لترحيلة الى اليمن، وبعد رفضه تم استصدار وثيقة سفر لمدة شهر ليستكمل إجراءات ترحيلة، علمت المؤسسات الحقوقية بهذه الإجراءات واصدرت العديد منها مطالبات لوزير الداخلية لرفض محاولة ترحيله، حيث يعني ترحيله أنه سيواجه عقوبة الإعدام فى اليمن بسبب تغيير ديانته بالإضافة لاستمرار التهديدات في اليمن من الجماعات المتطرفة، وحيث أن عملية الترحيل ستكون مخالفة للقانون الذي يجرم عملية طرد واستبعاد مقدمي طلبات اللجوء إلى أي بلدان وجودهم فيها قد يشكل خطرا على حياتهم.
وفي 30 يونيو،2022، أصدرت مجموعة من الخبراء الأمميين مذكرة أممية أرسلت للسلطات المصرية للتعبير عن مخاوفهم إزاء ترحيل اللاجئ اليمني عبد الباقي سعيد وهم الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي؛ الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي؛ المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً؛المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير؛المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين؛ المقرر الخاص المعني بقضايا الأقليات والمقرر الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد.
تخطي مدة الحبس الاحتياطي
تخطى عبد الباقي سعيد الحد الأقصى لمدة الحبس الاحتياطي، وهو الحد المنصوص عليه وفقا لنص المادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية المصري، وإن استمرار حبسه بعد ذلك يعد احتجازًا دون وجه حق.
طالبوا معنا النائب العام بإخلاء سبيل عبد الباقي سعيد : أضغط هنا
#الحرية_لعبدالباقي_سعيد