مركز إصلاح وتأهيل بدر3
خلال الأيام الماضية ورد إلينا أنباء عن دخول السجناء في بدر 3 إضرابًا عن الطعام، بسبب سوء المعاملة، والتعنت مع أهالي السجناء خلال الزيارات، ورفض إدخال أغلب ما يحملونه من متعلقات الزيارة -الطعام بصفة خاصة- ، وهو جزء من سلسلة إضرابات داخل بدر 3:
-فبراير- مارس 2023: محاولات انتحار جماعي وإضراب عن الطعام
-كان قد أقدم العشرات من السجناء على الانتحار، كما أعلن العشرات إضرابهم المفتوح عن الطعام، وذلك على خلفية الظروف المعيشية المتدنية التي يعانونها، بداية من الإضاءة المستمرة، وكاميرات المراقبة التي تعمل طوال اليوم، هذا بالإضافة إلى التوسع في منع العديد من الأطعمة مما يجلبه الأهالي خلال الزيارات.
ومنع العديد من السجناء من استقبال زيارات عائلية. وطالب السجناء بتمكينهم من حقوقهم القانونية الأساسية، كالسماح لهم بالزيارات العائلية، والتواصل مع محاميهم، والخروج إلى التريض، فضلًا عن تلقي رعاية طبية ملائمة.
رد فعل إدارة السجن:
جاء رد فعل إدارة سجن بدر3 من خلال نقل العشرات من السجناء من سجن بدر 3 إلى زنازين التأديب في سجن بدر 1، بالإضافة إلى ترحيل/ تغريب العشرات من السجناء إلى سجون متفرقة ما بين وادي النطرون والمنيا شديد الحراسة، وجمصة شديد الحراسة وبرج العرب.
وللإمعان في عزل السجناء، والسجن عن العالم الخارجي لم يتم النظر فى تجديد حبس المتهمين المودعين بسجن بدر ٣ (مركز الإصلاح والتأهيل ٣) بزعم وجود عيب تقنى، وتقرر تأجيل نظرها لشهر مارس. ومع استمرار الإضراب وتناقل أخبار حول محاولات الانتحار الجماعي، وعدت إدارة السجن بفتح الزيارات تباعًا، وهو ما تم بشكل جزئي في ذلك الحين.
–في النصف الثاني من أكتوبر 2022: دخل السجناء في بدر 3 في إضراب عن الطعام بسبب الظروف المعيشية المتدنية والتي أوردها السجناء في رسالة مسربة جاء فيها:
-“الوضع أسوأ من الوضع في العقرب، على سوء ما كان في العقرب. هناك تعمد لتكدير الناس في السجن. مثلا، يتم إيقاظ كل من في الزنزانة من الصباح الباكر بالميكروفونات وإخراجهم وكلبشتهم ثم إدخالهم مرة أخرى وذلك فقط لإخراج بعض النزلاء لنزول جلساتهم “
-لا يوجد تريض، والكانتين محدود جدًا، كما أن كاميرات المراقبة تعمل طوال الوقت، والإضاءة مستمرة 24 ساعة.
-باب السجن لا يوجد به نظارة (فتحة في باب الزنزانة) وهناك اعتماد كامل على الكاميرات والميكروفونات. أي هناك تحكم كامل في تفاصيل حياة السجناء.
وفي سياق هذا الإضراب توفي السجين “علاء محمد السلمي”، نتيجة الإضراب الكامل عن الطعام، وعدم تلقي أي رعاية طبية من قبل إدارة السجن.
مركز إصلاح وتأهيل بدر 1
–في بداية شهر يونيو 2024: جدد السجناء في بدر 1 إضرابهم عن الطعام بسبب سوء الأوضاع المعيشية وهو الإضراب المستمر حتى اللحظة الراهنة.
السياق العام
كانت البداية مع تعرض السجناء إلى حملات تفتيش ذاتي مهينة وبشكل متكرر، هذا بالإضافة إلى تقليص مدد التريض بالمخالفة لقانون تنظيم السجون ولائحته الداخلية، وقلة كميات الطعام المقدمة، كما واجه الأهالي وذويهم ظروفا قاسية خلال عملية الزيارة، بداية من اضطرار الأهالي إلى الانتظار ساعات طويلة حتى يتمكنوا من الوصول إلى مكان الزيارة، مرورًا برفض إدخال أغلب ما يجلبه الأهالي فتشمل قائمة الممنوعات الأوراق والأقلام. وبالنسبة للمأكولات يسمح بها في حدود ضيقة وباعتبارات تختلف من زيارة لأخرى. وتنتهك إدارة السجن حق السجناء في التحدث بخصوصية مع ذويهم، من خلال وضع أجهزة تسجيل علي طاولات الزيارات العائلية وتخصيص كل طاولة لأسرة سجين بعينه بما يضمن معرفة أن الحديث المسجل ينتمي لأي سجين. ويضاف إلى ذلك انقطاع الكهرباء عن السجن لما يقارب الأسبوعين.
رد فعل إدارة السجن:
استجابت إدارة السجن من خلال تغريب حوالي 50 سجينا إلى سجني المنيا والوادي الجديد، بالإضافة إلى إخضاع ما تبقى من السجناء المضربين داخل سجن بدر 1 لظروف قاسية تمثلت في قطع الكهرباء والمياه والتعيين عن زنازينهم، والتعنت مع الأهالي خلال الزيارات.
-مركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون 2
– فبراير 2024 :جدد عدد من السجناء داخل سجن وادي النطرون مركز تأهيل 2 إضراب جزئي عن الطعام
السياق العام
-منع إدخال الطعام والملابس التي تقي المحتجزين السياسيين من شدة البرد.
-تقليص مدة الزيارات إلى 10 دقائق بالمخالفة للائحة الداخلية للسجون.
تعنت إدارة السجن في إدخال الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة، مما يعرض حياتهم للخطر.
-منع السجناء من الخروج إلى التريض والتعرض لأشعة الشمس.
-سبتمبر 2023:
بدأ مجموعة من السجناء إضرابهم داخل مركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون2 بسبب منعهم من الزيارات العائلية، وسوء اللأوضاع المعيشية.