يرحب مدافعو حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالجهود الشعبية المبذولة ضد القرارات التي اتخذها الرئيس الأميركي ومن ضمنها منع دخول اللاجئين إلى البلاد، بالإضافة للمواقف الثابتة التي اتخذها بعض أركان النظام القضائي في أميركا برفض قراراته والإعتراض عليها.
وأثارت القرارات موجة رفض شديدة داخل أميركا وخارجها، وبالرغم من أن عدداً من الدول قد اتخذ مواقف رافضة للقرار، إلا أن الدول العربية لا تزال لم تتخذ مواقف واضحة كتلك التي اتخذتها دول أخرى حول العالم.
ولابد أن نثمن عاليًا المواقف الرافضة هذه القرارات، والمتمسكة بقيم التعايش والعدالة وعدم التمييز، سواء كانت تلك المواقف رسمية أو شعبية.
ويرى مدافعو حقوق الانسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن تصاعد الرفض الشعبي للقرارات هو بمثابة رسائل من قوى المجتمع المدني في أميركا والعالم تقوم على التمسك بقيم حقوق الإنسان، ومقاومة دفع العالم لمزيد من الانقسامات والصراعات.
وفي الوقت الذي يرحب المدافعون بمواقف الرافضين لانتهاك حقوق اللاجئين، والرافضين للتمييز على أساس العرق والدين، وخاصة الاحتجاجات من الشعب الأميركي، فإننا ندعو جماهير الشعوب العربية والإسلامية إلى تقدير هذه المواقف الرائدة والداعمة للمساواة و لحقوق الإنسان، وندعوا للتحلي بها في كل مكان يضطهد فيه الإنسان وتُنتهك حقوقه بسبب عرقه أو لونه أو دينه، لمقاومة التمييز والاضطهاد والقمع في كل مكان وزمان.
كما ندعوا للتوقيع شكرًا وتقديرًا لمن يقفون مع حقوق الإنسان، ومن أجل دعم ونشر قيم حقوق الإنسان في كل مكان.