“حساسية الطعام.. الانتشار المتزايد وأهمية الوعي والتشخيص الدقيق” لمناقشة إصابة الأمهات والأطفال ومدى التزام الدولة بتقديم الرعاية المطلوبة
القاهرة 21 سبتمبر 2023
تطلق المفوضية المصرية للحقوق والحريات، تقريرها “حساسية الطعام.. الانتشار المتزايد وأهمية الوعي والتشخيص الدقيق”، والذي يناقش الإصابة بحساسية الطعام وتأثير ذلك على الأمهات والأطفال على وجه الخصوص، والأحوال الصعبة التي تعيشها الأسر في محاولات النجاة من المرض.
ويسلط التقرير الضوء على معاناة أسر وأهالي الأطفال في محاولتهم توفير الغذاء المناسب لأبنائهم، وعلاجهم بالطريقة الصحيحة التي تحد من تدهور صحة الطفل. كما يشير التقرير إلى المعاناة التي تعانيها الأمهات أثناء عملية منع منتجات الألبان ومشتقاتها، سواء على صعيد الصحة الجسدية أو النفسية.
ويعرض التقرير العبء الاقتصادي الذي يتحمله الأسر، سواء في حالة الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة الصناعية. فلا توجد بدائل غذائية متاحة بأسعار مناسبة للأطفال فوق سن الستة أشهر، ويعد اللبن الصناعي العلاجي غير المدعم عبئًا على الأسرة بسبب تكلفته المرتفعة.
ويناقش التقرير المشاكل التي تواجه الأسر في الحصول على اللبن الصناعي العلاجي المدعم من الوزارة، سواء من خلال الإجراءات أو قلة نقاط البيع أو عدم صرف اللبن لجميع المراحل العمرية، إلى جانب مدى التزام الحكومة المصرية بتقديم الدعم اللازم للمصابين.
ويقدم التقرير مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى تقليل العبء على الأسر والأطفال، وضمان حق الأطفال في الغذاء والصحة والحياة الكريمة. ويجب أن يكون لكل شخص حقًا في العيش في مستوى معيشي كافٍ يوفر له ولأسرته الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والكساء والمأوى، وهذا ما يجب أن يكون متاحًا لأطفال حساسية الطعام وأسرهم.
وبناءً على ذلك، يجب على الحكومات والجهات المعنية توفير الدعم اللازم للأسر والأطفال المصابين، سواء من خلال توفير اللبن الصناعي المدعم بأسعار معقولة وتسهيل إجراءات الحصول عليه، أو من خلال توفير الدعم النفسي والتوعية للأمهات.
ونحن نؤمن بأن التمتع بأعلى مستوى من الصحة هو حق أساسي لكل إنسان، وعليه فإننا ندعو إلى ضمان هذا الحق لأطفال حساسية الطعام وأسرهم، وضمان توفير الغذاء المناسب لهم والحفاظ على صحتهم بدون التأثير عليها.
للاطلاع على التقرير :