10 يناير 2016
تعرض رئيس مجلس أمناء المفوضية المصرية للحقوق و الحريات الدكتور المهندس أحمد عبد الله أمس ٩ يناير ٢٠١٦ في الساعة الثانية و النصف ظهرا إلى محاولة اختطاف من قبل عناصر أمنية بالعجوزة، الجيزة، حيث قام ثلاثة عناصر بزي مدني مدعين انهم تابعين للشرطة بمداهمة مقهى بالعجوزة يتردد عليه الدكتور احمد عبد الله و السؤال عنه واصفين إياه و سيارته للعاملين و بعد ان ابلغهم العاملون بانه غير موجود قامت العناصر بتفتيش المقهى بالكامل.
وصل الثلاثة بسيارة ماركة فيات شاهين زيتي اللون إلى المقهى مستهدفين الدكتور أحمد عبد الله بدون أن يكون هناك أمر صادر من النيابة العامة بالقبض عليه و لا توجد معلومات تفيد أنه محل تحقيقات من النيابة العامة.
ان مداهمة المقهى بهذه الطريقة بحثا عن الدكتور أحمد عبد الله بدون مصوغ قانوني و بدون إبراز هوية الرجال الثلاثة للعاملين بالقهوة يشير الى رغبة وزارة الداخلية في استهداف الدكتور أحمد عبد الله لاحتجازه بشكل غير قانوني مما قد يعرضه إلى خطر الإختفاءه قسريا في مكان غير معلوم و غير قانوني أو تعرضه للأذى البدني و النفسي أو التعرض إلى حياته.
قام اليوم الدكتور أحمد عبد الله بتقديم بلاغ إلى النيابة العامة بواقعه محاولة اختطافه حمل فيه وزارة الداخلية مسئولية اي أذى بدني أو نفسي أو أي محاولة للتعرض إلى حياته او تهديده.
كما قامت المفوضية المصرية للحقوق و الحريات بابلاغ المقرر الخاص التابع للأمم المتحدة بخصوص المدافعين عن حقوق الإنسان بمحاولة اختطاف الدكتور أحمد عبد الله.
إن المفوضية المصرية للحقوق و الحريات تحذر من التعرض إلى الدكتور أحمد عبد الله بأي أذى من قبل وزارة الداخلية أو العناصر التابعة أو التي تأتمر بأمرها أو تهديد حياته للخطر. و كما تحذر من أي محاولة لتهديد الدكتور أحمد عبد الله بسبب آراءه أو نشاطه المعارض لانتهاكات حقوق الانسان في مصر أو انتماءه للمفوضية المصرية للحقوق و الحريات.
يذكر ان المفوضية المصرية للحقوق و الحريات قد نشرت اخيرا تقريرا كاملا عن الاختفاء القسري (https://goo.gl/ms3HfS ) خلص الى تورط بعض الأجهزة الأمنية كقطاع الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية و ادارة المخابرات الحربية التابعة للقوات المسلحة في اختطاف اشخاص و اخفاءهم بمعزل عن العالم الخارجي في اماكن احتجاز سرية او غير قانونية كمقار الأمن الوطني في لاظوغلى بالقاهرة و معسكر الأمن المركزي و الامن الوطني بطنطا و السجون الحربية و منها سجنى “العزولي” و “العزولى الجديد” داخل معسكرات الجلاء بالإسماعيلية بمقر الجيش الثاني الميداني.
للإطلاع التقرير بالكامل: https://goo.gl/ms3HfS