بيانات صحفية

“أنقذوا حرية الرأي” تدين منع دار المرايا من المشاركة في معرض القاهرة للكتاب: استهداف واضح للدار وعلى أصحاب هذا القرار مراجعته

#بيان

يناير 1 , 2025

English below

ـ

تدين حملة “أنقذوا حرية الرأي” بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، قرار منع دار المرايا للثقافة والفنون من المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب لهذا العام.

وكانت دار المرايا، قد نشرت في بيان لها كشفت فيه أن الهيئة العامة للكتاب، قررت منعها من المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، دون إبداء أسباب.

وأوضحت دار المرايا، أنها قامت بتسجيل اشتراكها في المواعيد المقررة، إلا أنها لم تتلقى إذن الدفع لسداد إيجار الجناح الخاص بها كماهو الحال مع باقي دور النشر، بل وفوجئت بإغلاق حساب الدار على موقع المعرض.

واستنكرت الحملة قرار المنع واعتبرته استهداف واضح وممنهج لدار المرايا، خاصة وأنها سبق وأن تعرضت لحوادث منع مماثلة.

ورأت الحملة أن منع دار المرايا هو اعتداء على حرية الرأي الرأي والتعبير التي كفلها الدستور والقانون، خاصة وأنه لا توجد أسباب حقيقية للمنع، مؤكدة أن مايحدث هو رسالة تخويف لدور الكتب والمؤسسات الثقافية والكتاب والمبدعين، وهجمة على الأدب والفنون.

وتعد هذه المرة الأولى التي يتم منع دار المرايا من المشاركة في معرض الكتاب، حيث تشارك في المعرض سنويًا وبشكل منتظم منذ عام2017 حتى العام الماضي 2023، وقد حصلت إصداراتها خلال تلك السنوات مرتين على جوائز المعرض.

وأكدت المرايا في بيانها، أنها تسدد التزاماتها المالية تجاه المعرض بانتظام ولم تتخلف في أي سنة من السنين عن سداد جميع التزاماتها بشكل مسبق قبل بداية المعرض وخلال المواعيد التي تحددها الهيئة، مؤكدة على أن جميع الأوراق الإدارية التي تخص دار المرايا سليمة ومحدَّثة ومنضبطة تمامًا من جميع النواحي القانونية والمالية وتوجد نسخ لها مودعة لدى اتحاد الناشرين وهيئة الكتاب.

وأشارت حملة “أنقذوا حرية الرأي” أن ما يحدث هو استهداف واضح وصريح وموقف من دار المرايا نفسها، مطالبة من السلطات المختصة والقائمين على هذا القرار بمراجعته خاصة وأنه لا توجد أي أسباب حقيقية للمنع.

وأضافت الحملة أن هذا القرار سيلحق بالضرر للعاملين في الدار، وأيضا سيتسبب في خسائر مادية للدار وسيؤثر على حركة البيع.

وعلى مدار الأسابيع الماضية حاول اتحاد الناشرين والعديد من أصدقاء دار المرايا التدخل، لمعرفة أسباب الرفض وتقديم حلول لها، إلا أن هيئة الكتاب أصرت على موقفها دون تقديم أي مبررات.

يذكر أن سبق وأن داهمت قوات الأمن دار المرايا، في 27 يوليو الماضي، وفتشت المكان قرابة الـ5 ساعات، الأمر الذي يعتبر هجوما على حرية الرأي والتعبير التي أقرها الدستور والقانون والمواثيق الدولية.

وتشكلت القوة التي داهمت الدار من مباحث قسم عابدين ومباحث المصنفات الفنية ومباحث التهرب الضريبي، واستمرت في تفتيش المكان قرابة الخمس ساعات من العاشرة مساء حتى الثالثة فجرًا.

وقبل مغادرة المكان، قامت مباحث المصنفات الفنية بتحريز عدد 217 كتاب، وجهازي حاسب آلي، وتحريز مباحث التهرب الضريبي أربع كراتين من الملفات والمستندات المالية الخاصة بدار المرايا، وتم إلقاء القبض على المساعد الإداري، التي قررت إخلاء سبيله على ذمة تحقيقات القضية 5142 لسنة 2024 جنح عابدين.

وقبل مداهمة الدار، كانت قد عُقدت ندوة في الساعة السابعة مساء حول إحدى اصدارتها وهو كتاب “تلات ستات” بحضور كل من”الصحفيان الأستاذان عمر سعيد ومحمد العريان” مؤلفا الكتاب، والباحث والمحلل الاقتصادي الأستاذ وائل جمال والدكتورة نيفين النصيري أستاذة الأدب المقارن اللذان قاما بمناقشة الكتاب، وأدار الحوار الصحفية الأستاذة داليا شمس، وبحضور 40 مشاركا.

وتعد هذه الواقعة ليست الأولى لدار المرايا للثقافة والفنون، حيث سبق وأن لاقت هجوما خلال الفترة الماضية، بسبب نتيجة كتاب الناشط السياسي والشاعر أحمد دومة الأخير، والذي حمل عنوان ديوان “كيرلي” حيث لاقى هجوم ومصادرة للكتابة ومنع إجراء حفلة للتوقيع.

وكانت دار المرايا للإنتاج الثقافي، يوم 19 يوليو الماضي، تأجيل ندوة كان من المقرر عقدها، السبت الموافق 20 يوليو الماضي، لإطلاق ومناقشة ديوان “كيرلي” وعلقت دار المرايا في بيانها، قائلة: “للأسف الشديد تقرر، بسبب ظروف خارجة عن إرادة الجميع، تأجيل الندوة الخاصة بديوان كيرلي للشاعر أحمد دومة، وسيتم لاحقا تحديد موعد آخر للندوة والإعلان عنه”.

يذكر أن أحمد دومة قد كتب قصائد ديوان “كيرلي” في المعتقل، وخرجت تهريبًا منه على مدار سنوات، ونشر في 2021، لكن تم مصادرتهمن جناح الدار في معرض القاهرة للكتاب، ومنع نشره وتوزيعه حتى اليوم.

 

“Save Freedom of Expression” Condemns Banning Al-Maraya Publishing House from Cairo Book Fair: A Clear Targeting That Must Be Reconsidered

The “Save Freedom of Expression” campaign at the Egyptian Commission for Rights and Freedoms condemns the decision to ban Al-Maraya for Culture and Arts from participating in this year’s Cairo International Book Fair.

In a statement, Al-Maraya revealed that the General Authority for Books had decided to prohibit their participation in the fair without providing any reasons. The publishing house explained that it had completed its registration on time but never received payment authorization for its booth rental. Instead, it discovered that its account on the fair’s website had been blocked.

The campaign criticized the decision as a deliberate and systematic targeting of Al-Maraya, especially given its history of similar bans. It viewed this as an attack on freedom of opinion and expression, guaranteed by the constitution and law. The campaign emphasized that such actions are an intimidation tactic against publishing houses, cultural institutions, writers, and creatives, representing an assault on literature and the arts.

This marks the first time Al-Maraya has been banned from participating in the book fair, despite having participated annually since 2017. Its publications have won fair awards twice during this period. Al-Maraya confirmed in its statement that it has always fulfilled its financial obligations to the fair promptly and has ensured that its administrative and legal documentation is complete and updated, with copies on file with the Publishers’ Union and the General Authority for Books.

The “Save Freedom of Expression” campaign highlighted that the decision is a direct and explicit targeting of Al-Maraya and called on the relevant authorities to reconsider, especially since no legitimate reasons were provided for the ban. The campaign also warned that the decision would harm the publishing house’s staff, cause financial losses, and disrupt sales.

Over recent weeks, the Publishers’ Union and many of Al-Maraya’s allies have tried to mediate, seeking explanations and proposing solutions, but the General Authority for Books has persisted in its stance without offering justification.

It is worth noting that Al-Maraya was previously raided by security forces on July 27, with the search lasting approximately five hours. The raid is seen as an attack on freedom of expression protected by the constitution and international conventions.

The raid, conducted by officers from the Abdin Police Station, Artistic Works Investigations, and Tax Evasion Investigations, resulted in the confiscation of 217 books, two computers, and financial records. An administrative assistant was arrested but later released pending investigation in Case No. 5142 of 2024 (Abdin Misdemeanor Court).

Before the raid, Al-Maraya had hosted a book discussion on its publication Three Women with a panel of journalists, economists, and academics. Forty attendees participated in the event moderated by journalist Dalia Shams.

This was not the first incident involving Al-Maraya. The house has faced repeated challenges over its publication of the poetry collection Curly by political activist and poet Ahmed Douma. The book, written in prison and smuggled out over the years, was banned from the 2021 book fair and remains prohibited from publication and distribution.

Al-Maraya had also postponed a planned discussion of Curly on July 20, citing “circumstances beyond anyone’s control.” The poetry collection’s content, written during Douma’s imprisonment, has drawn significant controversy and censorship.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى