أمل صابر تعاني من نزيف داخلي وتتعرض للإهمال الطبي داخل سجن القناطر
10 أكتوبر 2018
تستنكر المفوضية المصرية للحقوق والحريات الإهمال الطبي المتعمد الذي تتعرض له أمل صابر داخل سجن القناطر والذي قد يودي بحياتها، حيث تقضي أمل مدة حبس ثلاثة سنوات في قضية ملفقة.
تعود أحداث القضية إلى يوم 7 نوفمبر 2016 داخل مترو الأنفاق حين نشبت مشادة بين مجموعة سيدات في عربة المترو نتيجة حديث الفتاتين أمل صابر وياسمين نادي عن غلاء الأسعار والظروف المعيشية. فقامت سيدة بافتعال مشاجرة معهما واصطحابهما لأمن محطة الملك الصالح والإبلاغ عنهما بتهمة التحريض. وقد قام أمن المحطة بتسليمهما إلى قسم مصر القديمة، وتم عمل محضر للفتاتين برقم 8257 إداري مصر القديمة، ووجهت للفتاتين تهم الانتماء لجماعة إرهابية والتحريض على مؤسسات الجيش والشرطة.
واستمر تجديد حبس الفتاتين من نيابة مصر القديمة حتى تمت إحالة القضية إلى محكمة الجنايات. وفي 7 سبتمبر 2017 قررت الدائرة ١٤ جنايات (إرهاب) برئاسة المستشار معتز خفاجة الحكم على كل من أمل صابر وياسمين نادي بالحبس 3 سنوات.
تعاني أمل صابر من مرض الذئبة الحمراء، وهو مرض مناعي خطير ومزمن. ومنذ القبض على أمل وحتى الآن وهي تعاني من تدهور حالتها الصحية لعدم ملائمة بيئة السجن لظروفها الصحية. وتعاني أمل من نزيف وتم عرضها على مستشفى السجن أكثر من مرة وطالب طبيب السجن بحجزها بالمستشفى أكثر من مره، ولكن كل مرة يتم رفض الطلب وتتم إعادتها إلى محبسها مرة أخرى. كما قام محامو أمل بتقديم بلاغ إلى النائب العام منذ أكثر من عام لتوقيع الإفراج الصحي عليها والذي حمل رقم 15550 عرائض نائب عام ولكن لم يتم الإفراج عنها حتى الآن ولم يجد جديد بخصوصها سوى تدهور حالتها الصحية باستمرار لعدم تلقيها العلاج.
إن ما يحدث لأمل صابر هو تعنت واضح وقتل بالبطئ، وقد يودي بحياتها. وتطالب المفوضية المصرية للحقوق والحريات بالإفراج الفوري غير المشروط عن أمل صابر حفاظا على حياتها، وتحمل الجهات المسئولة مسئولية أي ضرر يقع عليها وعلى صحتها. كما تطالب المسئولين بالتحقيق في الإهمال الطبي داخل السجون واحترام الحق في الحياة وتلقي العلاج للمسجونين داخل السجون المصرية.