القاهرة- 26 سبتمبر 2021
تطلق #المفوضية_المصرية_للحقوق_والحريات، حملة “العبور حقي”، لإلقاء الضوء على تجارب ومعاناة العابرين/ات جندريا في مصر مع الأنظمة الصحية التي من شأنها إتاحة فرصة العبور الجندري لمن يحتاجها من هذا المجتمع.
وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع وفاة أحد العابرين جنسيا في مصر، على أثر تداعيات إحدى عمليات التصحيح الجنسي في مصر، مما جعلنا أكثر إصرارا على التركيز وخلق حالة من الزخم حول مشكلات العابرين والعابرات جنسيا، وضرورة بلورة الأسباب التي أدت إلى مثل ذلك الحدث المؤسف أملا في عدم تكرار نفس المعاناة مع أشخاص آخرين.
تنبثق تلك الحملة من مبدأ حق كل إنسان في الرعاية الصحية على أفضل مستوى ممكن كما نصت عليه اللجنة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدورة الثانية والعشرين عام 2000 بالأخص ما أقرته تلك اللجنة في التعليق العام رقم 14 فيما يتعلق بحق كل إنسان في الرعاية الصحية دون تمييز أو إقصاء على أي أساس سياسي أو اقتصادي أو جندري أو جسماني أو صحي أو عرقي وغيرها من محاور التمييز والإقصاء والوصم، كما نص المبدأ رقم 17 من مبادئ يوجياكارتا في حقوق الإنسان المتعلقة بالهوية الجندرية والميول الجنسية عام 2006 على الحق في الرعاية الصحية دون تمييز على أساس الميول الجنسية أو الهوية الجندرية، ويتضمن ذلك الحق في العبور الجندري لمن يرغب ذلك من مجتمع العابرين/ات.
من هنا يجب التنويه إلى أن قضية العبور الجندري هي ليست قضية خاصة بالأقليات الجندرية بل قضية نسوية وحقوقية في الصميم. حيث تنطلق تلك الحملة لتلقي الضوء على أصوات العابرين/ات في مصر وإيصالها للجهات المختصة من وزارة الصحة ونقابة الأطباء بهدف وضع حد للتعطيل وتيسير الأمور وإزاحة عبء البيروقراطية عن كاهل العابرين/ات الذين يمرون بتلك الرحلة بهدف تقليص الأضرار النفسية والجسدية والاجتماعية والاقتصادية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بهذا التعطيل، وأيضا من أجل نشر الوعي المجتمعي بتلك القضية وإزالة ستار الوصم الذي لا يجعل الصورة واضحة بالنسبة للكثيرين من الجمهور العام.
يحدث هذا مع إتاحة الفرصة للعابرين/ات بأن يرووا قصصهم وصراعاتهم ومطالبهم بالإضافة إلى إزالة الالتباس حول مفاهيم الهوية والنوع الاجتماعي وتقاطعها مع العبور الجندري لنشر الوعي بهذه القضية في مصر. في النهاية، ندعو أعضاء مجتمع العابرين/ات جندريا المشاركة في الحملة والتدوين على هاشتاج #العبور_حقي لبلورة أصواتهم وتجاربهم مع الأنظمة الصحية وخطوات العبور الجنسي من خلال تلك الحملة.